تاثير الصراخ في وجه الطفل، يصبح وجه الطفل أحمر اللون عندما يقوم بالصراخ، كما أن أسباب الصراخ التي تجعل الطفل يصرخ عديدة، ومنها الجوع، فإذا جاع الطفل وجب الأم أن تترك ما في يدها وتقوم على توفير الأكل له، سواء رضاعة أو اكل آخر، فلا يجوز أن تترك الطفل يصرخ أكبر فترة، فعند سماع الأم صوت ابنها تلبي له ما يريد، وقد يصرخ خوفا من شيء ما شاهده.
أحيانًا يضطر الآباء إلى الصراخ على الأطفال عند ارتكابهم أخطاء، وقد يكون ذلك انعكاسًا للضغط النفسي والتوتر العصبي للأب أو الأم، مما يؤدي إلى صعوبة التحكم في ردود الفعل. لكن على الوالدين التزام الهدوء عند التعامل مع الأطفال، وعدم الصراخ عليهم، فليس هذا هو الحل الأمثل لعلاج المشاكل، بل يمكن أن يتسبب في أضرار صحية ونفسية للطفل.
في هذا المقال سيتم مناقشة تأثير الصراخ على صحة الطفل، بالإضافة إلى بعض الحلول البديلة لتصحيح سلوك الفرد.
كيفية تأثير الصراخ على وجه الطفل على صحته
وفيما يلي أبرز الأضرار الصحية والنفسية التي يمكن أن تلحق بالطفل عند الصراخ عليه.
تتغير شرح طريقة تطور الدماغ نتيجة الصراخ في وجه الطفل
الاحترام يؤدي إلى الثقة، والثقة تساعد على إطلاق العنان للإبداع وزيادة القدرة العقلية، لذا فإن الصراخ في الطفل قد يغير شرح طريقة تطور دماغ الطفل، فهو يفكر طوال الوقت في ردود أفعال الوالدين طوال الوقت وليس في أفعاله، وبالتالي لن يتطور الدماغ بشكل طبيعي، وسيصاحب الطفل مشاكل في قدراته العقلية، والتي تستمر حتى مع تقدم العمر، قد يكون الطفل على دراية بالأفعال الصحيحة، لكنه لا يفعلها خوفًا من والديه، وهو مجبر على إخفاء مواهبه ومهاراته التي تميزه عن غيره لأنه لا يعرف هل ستثير إعجاب الوالدين أم تجعلهم يصرخون عليه
طفل مكتئب نتيجة الصراخ في وجه الطفل
بالإضافة إلى شعور الأطفال بالأذى أو الخوف أو الحزن، فإن الصراخ على الطفل يمكن أن يسبب مشاكل نفسية أعمق، وقد يصل إلى الاكتئاب، خاصة مع تقدمه في السن وقربه من سن الرشد، وهذا يؤدي إلى تغيرات في سلوك الطفل ودخوله في حالة. من العزلة والانطوائية، ومحاولة الهروب من مواجهة الآباء والأشخاص الآخرين في كل وقت.
ألم مزمن في الجسم نتيجة الصراخ في وجه الطفل
هناك العديد من المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر على جسم الطفل عند تعرضه للصراخ المستمر من قبل الوالدين، مثل التهاب المفاصل، والصداع الشديد، ومشاكل الظهر والرقبة، وغيرها من الآلام المزمنة، ويؤثر شعور الطفل بالخوف على ضربات القلب ويؤدي إلى صعوبة التنفس .
بناء شخصية غير طبيعية نتيجة الصراخ في وجه الطفل
مع عادة الصراخ في وجه الطفل، تتشكل شخصيته حسب شرح طريقة التعامل معه، حيث يمكنه القيام ببعض السلوكيات الخاطئة في محاولة للتمرد على ما يحدث معه، ويمكنه أن ينمو اجتماعيًا. الرهاب، وعدم الثقة بالنفس، وزيادة العدوان، والتعامل بنفس الشرح طريقة مع الناس خارج المنزل، يمكن أن يصبح كاذبًا أيضًا، لأنه يخشى قول الحقيقة حتى لا يعاقب بشدة.
اضطرابات النوم نتيجة الصراخ في وجه الطفل
نتيجة لشعور الطفل بالخوف طوال الوقت، يمكن أن يصاب بالقلق والتوتر بشكل دائم، مما يجعل من الصعب عليه النوم ليلاً، والأرق، كما يمكن أن يواجه كوابيس مزعجة أثناء النوم، وبالتالي يستيقظ عدة مرات نتيجة لشعوره بالخوف، ولا يجد من يسانده أو يطمئنه لأنه يخاف دائما من ردود الفعل.
للمزيد اقرأ
قلة وعي الطفل بالأخطاء نتيجة الصراخ في وجه الطفل
غالبًا ما تكون نتيجة الصراخ مخالفة لتوقعات الوالدين، فبمجرد رفع الصوت تشوش المعلومات عليه، ولن يدرك ما يقوله الأب أو الأم بقدر ما يريد الحصول عليه. تخلص من هذا الصراخ بأسرع ما يمكن، وبالتالي فإن الصراخ ليس له أي قيمة بالنسبة له، بل سيزيد ويزداد سوءًا فيما بعد، ويكرر الطفل الأخطاء بدلًا من التوقف عن ارتكابها.
محاكاة الطفل ليتبع نفس السلوك نتيجة الصراخ عليه
في حال اعتاد الطفل على شرح طريقة الصراخ من قبل الوالدين، فإنه يقلد هذه الشرح طريقة بمرور الوقت، بحيث يصبح الصراخ وسيلته للتعبير عن نفسه ومتطلباته، وعندها لن يقبل الأب والأم هذا السلوك، مما يزيد الأمر سوءًا، بحيث يبدأ كلاهما في البحث عن طرق أخرى قد تكون أكثر ضررًا لمعاقبة الطفل على الصراخ عليهم.
ما هي الحلول البديلة لتصحيح سلوك الطفل من الصراخ في وجهه
فيما يلي مجموعة من الحلول البديلة التي تساعد في تصحيح سلوك الطفل دون الصراخ في وجهه.
- عامل الطفل كشخص واع
عادة الأب والأم يتعاملان مع الطفل كما لو كان صغيرا ولا يفهم، وهذا ما يجعلهما يتبعان شرح طريقة الصراخ عليه معتقدين أنه لن يدرك ما يقال له إلا بهذه الشرح طريقة، ولكن هذا خطأ. يجب على الأب والأم أن يتعاملوا مع الطفل كشخص واعي ومتفهم ويتحدثون معه عن مختلف الأمور بهدوء مع توضيح كل التفاصيل، وهذه الشرح طريقة تساعد على زيادة ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته.، ويسهل عليه فهم المعلومات والأخطاء التي يرتكبها من أجل تصحيحها فيما بعد.
- انتظر قليلاً قبل مواجهة الطفل
في حالة قيام الطفل بسلوك خاطئ يستدعي العقاب، فعليه الانتظار قليلاً قبل التحدث معه لتقليل مستوى العصبية والتوتر، وبعد ذلك يمكنه التحدث مع الطفل بهدوء دون الحاجة إلى الصراخ، كالمواجهة. فالطفل بمجرد أن يفعل شيئًا خاطئًا سيساعد في تفاقم المشكلة والتحدث معه بشرح طريقة حادة، أما الانتظار قليلًا، فستمنح نفسك وقتًا لاستعادة الهدوء والحكمة في مواجهة الموقف.
الانتظار قليلاً سيساعد الطفل أيضًا على ة ما فعله والتفكير فيه، وقد يأتي لأخذ زمام المبادرة للتحدث مع أسرته عما حدث والاعتراف بأخطائه دون الحاجة للصراخ أو لوم الوالدين.
- استمع إلى الطفل أولاً
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الآباء هو التسرع في الحكم على الطفل دون الاستماع إلى وجهة نظره. أحيانًا يقوم الطفل بسلوك خاطئ وهو لا يعلم أنه مخطئ، أو لديه سبب للقيام بهذا الإجراء، والاستماع إلى الطفل يساعد في طمأنته وإدراكه لخطئه بشكل أفضل. كما أن هذا الفعل سيجعل الطفل صادقًا ولا يخاف من قول الحقيقة، وبالتالي لن يعتاد على الكذب. كما أن الاستماع إلى الطفل يساعده على تعلم مهارة الاستماع إلى الآخرين عندما يتحدثون.
- اتبع شرح طريقة المكافأة بدلاً من العقاب
عندما يخطئ الطفل يمكن للوالدين معاقبته بدلا من الصراخ في وجهه، واختيار العقوبة وفقا لأشياء الطفل المفضلة، من خلال حرمانه منها، وهذا يمكن أن يساعد الطفل بشكل أفضل على إيقاف هذا الخطأ بدلا من اتباعه. أسلوب الصراخ، وفي المقابل، يجب على الطفل أن يكافئ الطفل بما يحبه عندما يقوم بسلوك أو سلوك صحيح حتى يعتاد على تكرار هذه السلوكيات الصحيحة فيما بعد.
- اجعل الطفل يصلح خطأه
إذا فعل الطفل شيئًا خاطئًا، يمكن للوالدين أن يطلبوا منه إصلاح هذا الخطأ بدلاً من الصراخ في وجهه. على سبيل المثال، إذا تحدث الطفل بشكل غير لائق مع أحدث الأشخاص، فعليه أن يعتذر له، وإذا تسبب في فوضى في غرفته، فعليه ترتيبها مرة أخرى، وهذه الشرح طريقة تساعد في تقييم سلوك الطفل جيدًا وتوجيهه إلى حقا.
- ببساطة تعامل مع الأشياء
أحيانًا لا يتطلب خطأ الطفل الصراخ عليه ومعاقبته، فهناك بعض الأشياء البسيطة التي يمكن التحدث عنها مع الطفل دون الحاجة إلى ترويع الطفل، وبالتالي يجب على الوالدين التمييز بين المواقف المختلفة، وعدم التسرع في ذلك. القيام بردود فعل غير لائقة، وهذا يخلق علاقة جيدة بين الطفل والوالدين.
على سبيل المثال لا يجب أن تصرخ على الطفل إذا كان لا يعرف كيفية أداء واجبه المنزلي، وأفضل شيء هنا هو مساعدة الطفل وعدم الصراخ عليه، لأن هذا سيجعله يخاف الذهاب إلى المدرسة لأنه يفعل ذلك. لا تجد حلا لهذه المشكلة.