الطفل الوحيد ما بين المميزات والعيوب، عندما يكون الطفل وحيد تحاول الأسرة أن تكون قريبة منه، بأن تجعله شخص اجتماعي، حتى لا يشعر بأنه وحيد أو منفرد عن العالم، فالانسان هو الذي يحدد مصيره، فيحاول كل شخص أن يكون له ح من الناس وجماعة تحبه ويحبونه، ومن عيوبها أن الوحيد في البيت يشعر بأنه لا يوجد من يواسيه ويشاركه حالة الحزن أو الفرح التي يمر فيها.
يشعر بعض الآباء بالرضا عن إنجاب طفل واحد، بينما قد يضطر البعض إلى إنجاب طفل واحد فقط نتيجة لمشكلة صحية تعيق الحمل مرة أخرى. بغض النظر عن السبب، هناك مجموعة من المزايا والعيوب التي تنتج عن إنجاب طفل وحيد في المنزل.
ما هي ملامح الطفل الوحيد
فيما يلي أبرز سمات الطفل الوحيد.
الاهتمام المفرط بالطفل
عندما يكون هناك طفل واحد في المنزل، ستوليه الأم كل الاهتمام منذ ولادته وطوال حياته، حتى لا تتحمل الأم المزيد من الأعباء، وبالتالي تخصص وقتًا طويلاً للطفل، للحصول على الرعاية اللازمة، سواء التغذية السليمة أو التعليم المناسب والتعليم الجيد.
وليس هذا فقط، بل هناك فرصة جيدة للطفل لتنمية واكتشاف وتنمية مهاراته بشكل أكبر، من أجل زيادة التركيز مع هذا الطفل، وبالتالي يمكن أن يصبح في وضع أفضل ويحقق إنجازات أعلى.
الاعتماد على الذات
عند وجود أكثر من طفل في المنزل، يمكن أن ينخفض الاعتماد على الذات نتيجة وجود طفل آخر يساعد أخيه، ويمكن أن تقل الأعباء على هذا الطفل، حيث يقسم الأدوار بين الأطفال.
أما بالنسبة لوجود طفل واحد في المنزل، فسوف يقوم بالعديد من المهام بمفرده، مثل ترتيب الغرفة وإعادة أغراضه إلى مكانها الصحيح وأشياء أخرى، وبالتالي تنمي مهارة الاعتماد على الذات في أمور مختلفة.
فهم أفضل للدروس
قد ينخفض تركيز الطفل في الدراسة وقدرته على الاستيعاب نتيجة وجود طفل آخر معه من يشغلها ويلعب معه، خاصة إذا كان الأخ الثاني صغيراً ويمارس هواياته المختلفة لأنه لم يدخل المدرسة بعد. يصعب على الأم السيطرة عليه، وبالتالي يؤثر على تركيز الطفل الأكبر سنًا ويجعل من الصعب عليه الدراسة.
أما إذا كان الطفل وحيدًا فمن السهل أن توفر له جوًا من الهدوء المذاكرة، ولن يجد أي شيء يشتت انتباهه أو يعيقه عن الواجبات المدرسية والة عند استلامه في المدرسة، ويمكن للأم حتى مساعدته لأن لديها الوقت للقيام بذلك.
تحسين سلوك الطفل
من السهل على الأم التي لديها طفل وحيد أن تراقب الطفل جيداً وتلاحظ أي سلوكيات خاطئة يقوم بها، وبالتالي تكون قادرة على تصحيحه وتحسين سلوكه، خاصة وأن الطفل يمر بمراحل مختلفة مصحوبة بتغييرات في شخصيته. وفي حالة الإهمال أو عدم اكتشاف هذه الأخطاء يمكن أن تتطور معه وتصبح عادات يصعب التغلب عليها.
وهذا لا يعني أن وجود الأشقاء يمنعهم من التنشئة وتصحيح سلوكهم، بل يعني أن الكثير من الأمهات يمكنهن تربية أكثر من طفل معًا دون تقصير مع أي منهما.
زيادة الروابط العاطفية مع الطفل
يحتاج الطفل إلى احتوائه وقربه من أسرته، حيث من الضروري تقوية الرابطة بين الطفل ووالديه.
إذا كان الطفل بمفرده، فسيكون هناك وقت كافٍ لتقوية الروابط العاطفية بينه وبين والديه، ويمكن للأم أن تمنحه المزيد من المودة، وحتى تشاركه بأشياء مختلفة عزيزة على قلبه، ويمكنك أن تفهمه. أفضل وأن يناقش معه في شتى الأمور، وهذا ينطبق على الأب أيضا.
لا غيرة ولا مقارنة
عند وجود أكثر من طفل في المنزل، يمكن أن تزداد غيرتهم، خاصة في حالة وجود اختلاف في القدرات والمهارات، فيبدأ الطفل في مقارنة نفسه بإخوته، ويمكن لأحد الوالدين إجراء هذه المقارنات، والتي هو خطأ يمكن أن يؤثر على نفسية الطفل. إنه يحبطه لأنه يشعر أنه الأقل دائمًا.
لكن في حالة وجود طفل وحيد في المنزل، لا يوجد مجال لمشاعر الغيرة أو المقارنات التي قد تجعل الشخص غير صحي في معظم الحالات، حيث يشعر الطفل دائمًا بالخصوصية.
بناء شخصية مستقلة
عادة ما يكون الطفل الوحيد مستقلاً، لأنه اعتاد الاستقلال منذ صغره، ولديه غرفة منفصلة ولديه العديد من الأشياء بمفرده، مما يجعله أكثر مسؤولية ويمكن الاعتماد عليه.
وهو أمر جيد مع نمو الطفل، حيث يتمتع الشخص المستقل بالعديد من الصفات الحميدة فيما بعد، ويمكن أن يحقق العديد من النجاحات نتيجة دعم الأب والأم لشخصيته المستقلة.
الاختيار دائما للطفل
في حالة وجود أكثر من طفل في المنزل، سيكون من الصعب على الأم تلبية جميع رغباتهم، ولن تكون هناك فرصة لتلبية رغبة أحدهم حتى لا يشعر الطفل الآخر بالانزعاج وهذا هو سبب صعوبة ترك الاختيارات للطفل، على سبيل المثال، إذا أراد أحد الأطفال الذهاب في نزهة في مكان معين والطفل الثاني اختار مكانًا آخر يفضله. سيكون من الصعب على الأم اتخاذ القرار، فإما أنها سترضي أحدهما، أو ستختار مكانًا آخر بغض النظر عن احتياجات الأطفال.
أما إذا كان الطفل وحيدًا، يسهل على الأم تحقيق رغباته في الأماكن التي يفضل فيها المشي أو شراء الألعاب التي يحبها.
ما هي مساوئ الطفل الوحيد
من ناحية أخرى، هناك عدد من عيوب إنجاب طفل واحد، منها
شعور الطفل بالوحدة
عزلة الطفل هي أكثر ما يمكن أن يواجهه من ضرر إذا لم يكن لديه أخ، خاصة إذا كان الوالدان مشغولين في العمل، ولديه أصدقاء لديهم أشقاء، فيمكنه أن يضع نفسه في مقابلهم ويزيد من محنته.
بمرور الوقت، يشعر الطفل بالملل والانزعاج الشديد، ويمكن أن يؤثر ذلك على حالته النفسية وسلوكه، حيث يصبح سريع الانفعال وسريع الانفعال لعدم وجود من يشغله أو يشاركه في مهامه وأنشطته المختلفة.
زيادة الضغط على الطفل
نتيجة التركيز على الطفل الوحيد من قبل الصبيان، يمكن أن يكون هذا الاهتمام الإضافي ضغطًا على الطفل، حيث يريدونه أن يكون أفضل في كل شيء، ويتوقعون منه القيام بالعديد من الأشياء التي يمكن أن تتجاوز قدراته، على سبيل المثال، يريد الآباء أن يحقق الطفل تميزًا استثنائيًا. في المدرسة، سيصابون بخيبة أمل إذا لم يتم الوفاء بتوقعاتهم.
ولا يقتصر الأمر على المدرسة، بل يزداد الضغط على الطفل في سلوكه وسلوكه، حيث يسهل مراقبته طوال الوقت، مما يجعله يشعر بالقيود التي تمنعه من التعبير عن نفسه والقيام بما يحبه.
زيادة تدليل الطفل
في كثير من الأحيان يتحول الاهتمام المفرط بالطفل من ميزة إلى عيب، حيث يفسد الطفل بشكل كبير، لأن الأب والأم لم ينجب أي شخص آخر، ويحاولان تلبية جميع رغباته، وتغاضي الكثير عن أخطائه، ومن ثم تتشكل شخصية الطفل بهذه الشرح طريقة، يعتاد على التدليل، ويغضب إذا لم يجد ما يريد.
بمرور الوقت يصبح الطفل غير مسئول وغير قادر على الاعتماد على نفسه لأنه لم يفعل ذلك منذ الصغر مما يؤثر على شخصيته فيما بعد.
يمكن أن يتسبب التدليل المفرط أيضًا في أضرار صحية للطفل، فمثلاً تقوم بعض الأمهات بإحضار جميع الحلويات التي يطلبها الطفل لأنه يشعر بالوحدة ويريد تعويضه عن هذا الشعور، وبالتالي يمكن أن يضر بصحة الطفل ويسبب السمنة والكثير اللاحقة. مشاكل صحية، كما أن الإفراط في تناول الحلويات يسبب تسوس الأسنان.
عزلة الطفل وخجله
يحتاج كل طفل للتفاعل مع الآخرين من أجل بناء شخصيته والتعلم، ومعرفة كيفية التصرف في المواقف المختلفة، وبالتالي فإن وجود أخ معه في المنزل يمنحه الفرصة لتجربة هذا الأمر قبل أن يختلط مع الخارج. العالم، لذلك يشارك اللعب ويتحدث فيما بينهم كثير من المواقف التي تساعده على التعلم.
أما إذا كان الطفل وحيدًا، فسوف يعتاد على العزلة، ويمكن أن يصبح شخصًا خجولًا غير قادر على التعامل مع الآخرين، ويشعر بالقلق عندما يكون في الأماكن المزدحمة ويجد صعوبة في تكوين صداقات.
زيادة أنانية الطفل
كما أن عزلة الطفل تجعله يشعر بأن كل شيء يخصه ولا يستطيع أحد أن يشاركه، وهذا ينطبق على أغراضه المختلفة، وبالتالي سيكون شخصًا أنانيًا لا يعرف معنى وقيمة المشاركة، والتي يجعل الأطفال الآخرين يبتعدون عنه.
لن يؤثر ذلك على الطفل في صغره فحسب، بل يمكن أن يسبب الكثير من المشاكل بعد أن يكبر، لأنه سيصبح شخصًا أنانيًا ولا يفكر بمن حوله.
حماية الطفل المفرطة
يميل الآباء الذين لديهم طفل وحيد إلى المبالغة في حماية الطفل نتيجة الخوف المفرط والقلق بشأنه، ونتيجة لذلك سيشعر الطفل بالخوف من كل شيء ولا يجرؤ على مواجهة المواقف والمجتمع، لأنه يجد من يقوم بذلك. افعل هذا من أجله، وبالتالي لن يكون قادرًا على الحصول على حقه عندما يكون بمفرده.
من الضروري الاعتناء بالطفل وحمايته، ولكن يجب منحه الفرصة لتجربة الخبرات التي تساعد في نموه الشخصي.
ميل الطفل للحزن
نتيجة عدم وجود طفل آخر في المنزل يضحك ويستمتع به، يمكن للطفل الوحيد أن يميل إلى الحزن، ويدخل في حالة من الضيق الذي لا ينتهي، مما يؤثر على حالته النفسية، وبالتالي يضر بصحته، يمكن يتسبب في رفضه الأكل أو الخروج في نزهات أو التأثير على صحته. تحصيله التعليمي.
إذا كان هناك طفل آخر في المنزل، فستكون هناك فرصة للضحك والاستمتاع والقيام بأنشطة مختلفة تجعلهم سعداء معًا.
الاستخدام المفرط للأقراص من قبل الأطفال
في حال كان الطفل بمفرده ويشعر بالملل لأنه لا يجد من يلعب معه، فيمكنه اللجوء إلى الأجهزة اللوحية طوال الوقت، مما قد يؤثر سلبًا على صحته، حيث يجلس أمامهم لفترات طويلة، مما يؤذي العظام ويمكن أن يسبب ضعف البصر، وهذه الأجهزة أيضًا تأخذ الطفل إلى عالم افتراضي، وقد يصل الأمر إلى الإدمان وعدم القدرة على الإقلاع عنه.
يصعب على الأم حرمان الطفل من الجلوس أمام هذه الأجهزة لأنها لا تجد بديلًا آخر للطفل، خاصة إذا لم يكن لديها وقت للجلوس مع الطفل، فتتركه يستخدم هذه الأجهزة لفترة طويلة. فترات دون منعه مما يسبب العديد من الأضرار الصحية والنفسية التي يمكن أن تصيب الطفل.
يمكن أن يؤثر إدمان الطفل على الأجهزة اللوحية أيضًا على شهيته ونظام نومه وعلاقاته الاجتماعية.
لذلك لا ينبغي ترك الطفل جالسًا أمام الأجهزة اللوحية لفترات طويلة، حتى لو كان بمفرده، بل يجب على الأم مشاركة الألعاب والأنشطة المختلفة معه بعيدًا عن الألعاب الافتراضية.
بعد تحديد مزايا وعيوب الطفل الوحيد، يجب إعادة التفكير في أشياء مختلفة قبل اتخاذ قرار بشأن إنجاب طفل واحد.