الصدمة النفسية عند الطفل، يحدث موقف أمام الطفل ولا يمكنه أن ينسى ما شاهد، فيصاب بصدمة وقد ينتج عنها عدم الكلام أو الحركة، لأنها تؤثر عليه بطريقة مباشرة، وخاصة إذا حدث الموقف مع أقرب الناس له، فتكون نتائج الصدمة مؤثرة سلبية على الطفل وخاصة إذا كان صغير في عمره، فالطفل لا ينسى يوما أنه حدث معه موقف كذا، فتوجد كثير من أطباء النفس الذين يقومون على معالجة هذه الأشياء.
كيفية تأثير الصدمة النفسية عند الطفل

لا يمكن فصل الصحة النفسية للأطفال عن الصحة البدنية والنمو الصحي. يساهم الآباء وأفراد الأسرة في دعم الصحة النفسية لأطفالهم في المراحل الأولى من نموهم من خلال التفاعل مع الطفل والأنشطة التي يقوم بها. عندما يكبر الطفل، قد يتعرض للإيذاء الجسدي أو العاطفي أو حدث “صادم”. يؤدي هذا إلى ضعف إدارة الإجهاد بمرور الوقت، ويمكن أن يكون لذلك آثار طويلة المدى.
الحدث “الصادم” هو حدث خطير أو عنيف أو مخيف يشكل تهديدًا لحياة الطفل أو سلامته الجسدية. عندما يشهد الطفل حادثة تعرض حياته أو حياة أحد أفراد أسرته للخطر، فإن ذلك يشكل صدمة نفسية مؤلمة له، خاصة للأطفال الصغار الذين يعتمد إحساسهم بالأمان على سلامة الشخصيات المرتبطة بهم.
ردود أفعال الطفل عند تعرضه لحدث صادم تتداخل مع حياته اليومية وتفاعله الاجتماعي. ليس الطفل محصنًا من آثار التجارب الصادمة، لكن الشرح طريقة التي تظهر بها آثار هذه الحوادث تختلف باختلاف عمر الطفل ومستوى نموه.
ما هي معايير اضطراب ما بعد الصدمة للأطفال

هناك خمسة معايير لاضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال
- التعرض لحدث صادم، مثل وفاة شخص عزيز أو التعرض للتهديد جسديًا أو نفسيًا.
- إعادة تجربة الحدث الصادم من خلال اللعب، والكوابيس المتكررة، وتكرار ذكريات الحادث.
- التخدير الذي يتجلى في الانسحاب الاجتماعي أو انخفاض الاهتمام بالأنشطة اليومية، أو تجنب الذكريات المتعلقة بالحدث الصادم.
- زيادة الاستيقاظ بما لا يقل عن اثنين مما يلي صعوبة النوم، وصعوبة التركيز، واليقظة المفرطة، ورد الفعل المبالغ فيه، وزيادة نوبات الغضب، والتهيج الشديد. تستمر هذه الأعراض لمدة شهر على الأقل.
طرق التعامل مع الصدمات النفسية عند الاطفال

يمكن للوالدين مساعدة الطفل في التغلب على حدث صادم من خلال
- طمئن الطفل أنه في أمان، محاط بوالديه، وأنه غير مهدد بالخطر، وأنه يعتني به جيدًا.
- إذا كان الطفل قادرًا على التعبير عن الواقعة التي حدثت له، فمن الأفضل السماح له بالتعبير عنها، والاستماع بعناية.
- إعطاء الطفل الوقت الكافي للحزن والشفاء مهما كان سبب الحزن كفقدان صديق أو فقدان حيوان أليف.
- كلما كان الطفل أصغر سنًا، كان من الأهمية بمكان منحه الاهتمام والرعاية، خاصةً عندما ينام.
- السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره من خلال اللعب والرسم والتلوين.
- مساعدة الطفل على العودة إلى حياته الروتينية العادية في أسرع وقت ممكن.
- يعبر كل طفل عن مشاعره بشرح طريقة مختلفة. قد يكون الطفل متقلب المزاج أو حزينًا جدًا أو منعزلاً. هنا، من الأفضل عدم إخباره بما يجب أن يفكر فيه أو يشعر به بعد حدث صادم.
- إذا كانت الحادثة الصادمة التي تعرض لها الطفل نتيجة حادثة أمنية، فيجب أن يكون تعرض الطفل لوسائل الإعلام محدودًا ويجب عدم السماح للطفل بمشاهدة الأخبار خاصة قبل النوم، ويجب على الوالدين مراقبة ما حدث. التلفاز والهاتف الذي يستخدمه الطفل لمنع المشاهد المزعجة المتعلقة بالحادثة من الوصول إلى الطفل.